سعدان : الجزائر قادرة على هزيمة ليبيريا في عقر دارها

تمنى ألا يكون الفوز على السنغال الشجرة التي تغطي الغابة ... سعدان: الجزائر قادرة على هزيمة ليبيريا في عقر دارها

الجزائر 28/09/08/

ثمّن المدرب الجزائري رابح سعدان الفوز الذي احرزه أشباله أمام السنغال 3-2، لكنه تمنى ألا يكون الشجرة التي تغطي الغابة. وأكد في سياق حديثه عن مستقبل "المنتخب الأخضر" أن "كتيبته" قادرة على هزيمة ليبيريا في عقر دارها لحساب الجولة الأخيرة من التصفيات المزدوجة لبطولتي كأس العالم وأفريقيا 2010.
وقال رابح سعدان في حديث خاص إلى "الحياة": "إن المباراة المقبلة أمام ليبيريا ستلعب في ظروف مغايرة لجميع مباريات المنتخب. فهي ستلعب خارج قواعدنا، وثانياً أمام منافس ضيع جميع حظوظه ولن يلعب سوى لحفظ ماء الوجه ليس إلا، لكن المؤكد أننا سنكون على أتم الجاهزية من الناحية النفسية، لأنني أعرف جيداً عناصري خارج قواعدنا، وأتمنى فقط أن يكون التحكيم بالمستوى وأن تجرى بروح رياضية عالية، وأنا متيقن من الفوز بنقاط المباراة".
ورداً على سؤال ما إن كان سيلجأ إلى معسكر إعدادي خاص تحسباً للمواجهة "المصيرية" التي تعني نقاطها الثلاث الشيء الكثير للمنتخب الجزائري المطالب بالفوز تفادياً للحسابات مع منتخبي السنغال وغامبيا، نفى سعدان القيام بذلك، معتبراً أن "الوقت ليس في مصلحتنا لبرمجة معسكر خاص"، مضيفاً أن "كل ما سنقوم به هو الدخول في معسكر تحضيري يسبق موعد المباراة بستة أيام سيتم برمجته على مرحلتين: المرحلة الأولى تستمر ثلاثة ايام وتكون هنا بالجزائر، والثانية بمنروفيا".
وفي سياق حديثه عن الاستعدادات، كشف سعدان أنه تقرر مبدئياً الاحتفاظ بالتعداد نفسه الذي واجه السنغال قبل ايام.
وتابع موضحاً: "في ما يتعلق بالتشكيلة سننتظر حتى اقتراب موعد المباراة ليتسنى لنا أخذ فكرة عن التشكيلة الأساسية، خصوصاً أن معظم اللاعبين تنتظرهم مباريات حاسمة مع أنديتهم ما يجعلهم معرضين للإصابة في اية لحظة. وأعتقد أنه في حال عدم تسجيل اي طارئ فسيتم تجديد الثقة في التشكيلة نفسها التي لعبت أمام السنغال، باستثناء عنتر يحيى المعاقب، وما أرجوه أن يكون الإعداد للمباراة في المستوى، ويكون لاعبونا في فورمة عالية مثلما كانت الحال عليه خلال الشوط الثاني من المباراة السابقة أمام السنغال، وأعتقد أننا قادرون على العودة بنتيجة إيجابية".
وبشأن مهاجم نادي أيك أثينا اليوناني اللاعب رفيق جبور، الذي تردد أنه تم إبعاده من المنتخب بسبب غيابه غير المبرر أمام السنغال، نفى سعدان ذلك، مؤكداً أن اللاعب "اتصل بي وقدم لي اعتذاراته بسبب عدم قدرته على الالتحاق بالمنتخب بداعي نقص الفورمة التي يوجد فيها في هذه المرحلة، خصوصاً مع بداية شهر رمضان، وقبلنا مبرراته وسيتم استدعاؤه في المباريات المقبلة" على حد تعبيره.
وعاد سعدان لمباراة السنغال التي أبلى فيها عناصره البلاء الحسن، وحولوا تأخرهم بهدف في بداية الشوط الثاني إلى فوز ثمين 3-2.
وتمنى ألا يكون الشجرة التي تغطي غابة الكرة الجزائرية النائمة في التخلف.
وقال: "الفوز على السنغال كان مهماً ومفيداً على الأقل من الناحية المعنوية، إذ أتاح لنا فرصة إنعاش حظوظنا في بلوغ الدور المقبل سواء باحتلال المرتبة الأولى أم الثانية بعد اجراء المباراة المقبلة امام ليبيريا، وسنبذل قصارى جهدنا للفوز بها والتأهل رسمياً إلى الدور الثاني من تصفيات المجموعة، وبالتالي تفادي جميع الحسابات، ولا تهمنا بعدها نتيجة السنغال مع غامبيا".
ورد سعدان الذي كان هدد في وقت سابق بالتنحي من منصبه بعيد مباراة ليبيريا حتى في حال التأهل، رد المستوى المتواضع لأشباله بالمرحلة الأولى أمام السنغال إلى عوامل عدة، أبرزها العامل النفسي الذي شكل، بحسبه، معوقاً دون تقديم أداء جيد.
وتابع موضحاً: "أعتقد أن تواضع المستوى مرده لضعف اللياقة البدنية التي يشكو منها جميع اللاعبين، وهو أمر طبيعي لأنهم جميعاً كانوا براحة ولم يعودوا إلى النشاط الكروي إلا منذ أسابيع قليلة، بخلاف أنهم (اللاعبون) لم يكونوا بجاهزية تامة من الناحية النفسية، بسبب تخوفهم من المنافس، وأيضاً لإدراكهم سلفاً أن الخسارة او التعادل بالمباراة يعني الإقصاء للمرة الثانية على التوالي من نهائيات كأس افريقيا للأمم بعد عامي 2006 و 2008، وبالتالي فإن المنتخب لن تتاح له فرصة المشاركة بمسابقة رسمية الا سنة 2012، وربما ذلك ما اثر في نفسياتهم خلال المرحلة الاولى، قبل أن يتحرروا في المرحلة الثانية ويكسبوها أداء ونتيجة

. lol!