برشلونة في امتحان صعب امام اتلتكو مدريد

ياعنوانان بارزان تختصرهما الموقعة النارية التي ستشهدها كاتالونيا السبت بين ممثلها, برشلونة, وفريق مدريد الثاني, اتلتيكو, الأوّل الاستقطاب الإعلامي والجماهيري غير العادي لمباراة ينتظرها عشّاق الكرة كل موسم, والثاني المواجهة المصغّرة في اللقاء بين جوهرتي الأرجنتين ليونيل ميسي من الجهة الكاتالونية وسيرجيو أغيرو من الجهة المدريدية.
وإذا كان هذا اللقاء هو الأبرز دون شك, فإن فريق مدريد الأول, ريال, سيكون أمام اختبار ليس بسهل حين يستقبل الأحد ممثل كاتالونيا الآخر فريق اسبانيول, عاشر الترتيب, آملاً, أي ريال, مواصلة حصد النتائج المثمرة, في حين يبدو المتصدران فالنسيا وفياريال في نأي عن أي مشاكل, خصوصاً الثاني, حين يلاعبان بلد الوليد وريال بيتيس في سادس مراحل الدوري الإسباني لموسم 2008-2009.
برشلونة-اتلتيكو
لا يختلف اثنان على أن الوقع النفسي لمباراة اتلتيكو وبرشلونة سيكون هاماً على كل من اغيرو وميسي في إطار صراع التفوّق غير المباشر بين اللاعبين وهما اللذان كانا قادا فريقيهما لفوزين هامين في دوري الأبطال الأوروبي لكرة القدم.
اللاعبان يعلمان جيداً الثقل الملقى عليهما والآمال المعقودة من مدربي الفريقين وهما سيدخلان اللقاء بعد جولة أوروبية مثمرة في دوري الأبطال, فاغيرو نجح في المباراة مع مرسيليا الفرنسي في تسجيل خامس أهدافه هذا الموسم, وثالثها في مباراتين أوروبيتين, وقاد فريقه للفوز 2-1, كما تمكن ميسي من تحويل تخلف برشلونة أمام شاختار دونتسك 0-1, إلى فوز 2-1 في الوقت القاتل مسجلاً إصابتي فريقه.
وكان برشلونة عانى في مبارياته الثلاث الأخيرة من صعوبة كبيرة في الفوز إذ كانت أهدافه تسجل في الدقائق الأخيرة, إذ احتاج إلى هدف من الايسلندي ايدور غوديونسون ليحسم مباراته مع بيتيس في الدقيقة 80، وآخر من ميسي في الوقت بدل الضائع ليفوز على اسبانيول وتكرر الأمر في دوري أبطال أوروبا أمام شاختار.
وتعليقاً على المواجهة صرّح ابن العشرين عاماً اغيرو الذي لم يتثنّ له الارتياح الكامل من كدمة قوية تعرض لها في الكاحل: "أشعر بالتعب, سيكون لقاء صعباً, إنه برشلونة", ولن يكون بمقدور اغيرو الاستشفاء بعد اللقاء إذ سيلتحق مع ميسي لمشاركة منتخب الأرجنتين في مباراة في تصفيات كأس العالم.
لكن في المقابل يبدو ميسي في نفس الوضع, إذ أنه بدوره لم يرتح جيداً من لقاء شاختار والتعب يتملكه هو الآخر بدنياً وكذلك نفسياً خصوصاً بعد الضغط الذي زاده عليه تصريح مدرب الفريق بيب غوارديولا: "ميسي لاعبنا الأكثر تميزاً...لديه قدرات خارقة على تفكيك الخصم في أي لحظة, إنه شخص مختلف عن الآخرين".
ويحتل برشلونة حاليا المركز الخامس برصيد عشر نقاط من ثلاثة انتصارات وتعادل وخسارة, فيما يحتل اتلتيكو المركز السابع برصيد تسع نقاط من ثلاثة انتصارات وخسارتين.
ريال مدريد-اسبانيول
من جهته يأمل المدرب الألماني لريال مدريد بيرند شوستر مواصلة مسلسل انتصارات غير منقطع بلغ ستة حتى الآن في مختلف المسابقات, حين يستضيف فريق اسبانيول الصعب المراس والقادم من المقاطعة الكاتالونية حيث لا شعبية على الاطلاق لريال مدريد بل على العكس عداوة كروية قديمة.
لكن سيكون على الثعلب الألماني شوستر العمل على تخطي بعض المعوقات التي تتمثل بغيابات قسرية فرضتها الإصابات, أبرزها الهولندي ويسلي شنايدر وخوسيه ماريا غوتي والأرجنتيني فرناندو غاغو, إلى جانب استمرار غياب الموقوف البرازيلي مارسيلو.
وتعليقا على اللقاء القادم صرّح لاعب الوسط المدريدي رويستون درينثي قائلاً: "نحن فرحون بنتائجنا مؤخراً, لكن يجب ألا نفقد تركيزنا, أعتقد أنه علينا أخذ كل مباراة كحالة مستقلة, ولا يفترض بنا التفكير بعيداً عن لقاء اسبانيول".
ويحتل ريال مدريد حالياً المركز الثالث برصيد اثنتي عشرة نقطة جناها من صحوة رائعة جاءت كردة فعل على الخسارة أمام ديبورتيفو لا كورونيا في افتتاح الدوري 1-2, في حين يحتل اسبانيول المركز العاشر برصيد سبع نقاط من فوزين وتعادل وخسارتين.
بلد الوليد-فالنسيا
أما فالنسيا المتصدر فيزور الأحد بلد الوليد الحادي عشر بست نقاط في لقاء بمتناوله منطقياً, وهو يتصدّر برصيد ثلاث عشرة نقطة بفارق الأهداف أمام فياريال الذي يلاعب الجريح ريال بيتيس السبت في "ال مدريغال ستاديوم" حيث لم يعرف فياريال الخسارة منذ هزيمته 0-1 أمام بيتيس نفسه في كانون الأول/ديسمبر 2007, ويملك بيتيس نقطتين فقط.
ويعوّل فالنسيا الذي يمر بفترة رائعة حتى الآن على المتألق دوماً منذ بطولة أمم أوروبا الأخيرة الهداف دافيد فيا متصدّر ترتيب الهدافين حتى الآن برصيد ستة أهداف, اثنان منها سجلهما في المرحلة الأخيرة, وهو وضع الموسم الماضي المخيّب والكارثي مع المدرب رونالد كومان وراء ظهره.
ورأى فيا أن النقلة النوعية في الفريق تعود للمدرب الجديد التركي أوناي ايمري البالغ 36 عاماً الذي, وحسب فيا, استطاع ايمري خلق انصهار واضح الفريق واللاعبون يتجاوبون معه جيداً وأضاف: "هنالك ثبات هام جداً في المجموعة".
بدوره أعاد لاعب الجناح الدولي خواكين سانشيز الذي لم يكن على وفاق مع مدرب فالنسيا الموسم الماضي رونالد كومان التحوّل الإيجابي الكبير للفريق للمدرب أيضاً: "الآن لدينا مدرب حقيقي.. ولهذا فقد ولدنا من جديد كفريق".
وفي المباريات الأخرى، يلعب الأحد ريكرياتيفو هويلفا مع ملقة، وخيتافي مع الميريا، ومايوركا مع خيخون، واوساسونا مع راسينغ سانتاندير، وديبورتيفو لا كورونيا مع نومانسيا.