الذي تقدم به رئيس الاتحاد البرازيلي لكرة القدم ريكاردو تيكسييرا والمتعلق بإدخال كرة القدم الخماسية، بدلا من كرة القدم المعتادة، الى دورات الألعاب الأولمبية يستحق التوقف عنده.
فإما ان تكون البرازيل استسلمت نهائياً لعجزها المتكرر في انتزاع الميدالية الذهبية الاولمبية في الرياضة التي تجيدها أكثر من غيرها (كرة القدم)، ام ان تيكسييرا اراد، قبل تقاعده غير المبرمج حتى الساعة، ان يمنح بلاده تلك الذهبية وإن كان على ملعب «أصغر» بكثير من ذاك الذي سطرت عليه «بلاد البن» انجازات لا تحصى ولا تعد لعل ابرزها الفوز بكأس العالم خمس مرات (رقم قياسي).
كنا نؤمن بأن البرازيل ستقف حائلاً في وجه كل من يتجرأ على إلغاء كرة القدم من جدول ألعاب الاولمبياد خصوصا ان «الذهبية العقدة» تمثل اللقب الوحيد الذي تفتقده «أمة كرة القدم»، الا ان اقدام الرجل، الذي يقف على رأس سلم ادارة اللعبة في ذاك البلد الاميركي الجنوبي، على المطالبة ب«ترحيل» كرة القدم الحقيقية عن الساحة الاولمبية لصالح «الخماسية» يعتبر مفاجأة بالمقاييس كافة.
ولو كان مصدر الاقتراح أي بلد الا البرازيل، لما استحق الخبر التوقف عنده.
على العموم، يبدو ان الجميع، بمن فيهم البرازيل، بات مقتنعاً تماماً بعدم جدوى مسابقة كرة القدم في الاولمبياد، مع كل ما حملته تحديداً في نسخة «بكين 2008» من مشاكل بين الاندية والمنتخبات لجهة تحرير اللاعبين، أضف الى ذلك مدى جدوى تحديد عدد اللاعبين فوق السن القانونية (23 عاما) المسموح لهم بالمشاركة بثلاثة.
"نقلا عن صحيفة الرأي الكويتية"