تصل المرحلة الثانية قبل الاخيرة من التصفيات الأفريقية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا إلى محطتها الأخيرة غدا السبت وبعد غد الأحد من خلال فعاليات الجولة السادسة الاخيرة في المجموعات ال12 بهذه المرحلة من التصفيات.
وتقام خلال اليومين المقبلين 23 مباراة ضمن هذا الدور من التصفيات بمشاركة جميع المنتخبات ال46 التي وصلت إلى هذا الدور بعد انسحاب إريتريا واستبعاد إثيوبيا من التصفيات.
واقتصر عدد المنتخبات التي حجزت مكانها رسميا في المرحلة النهائية من التصفيات قبل هذه الجولة الاخيرة على ثلاثة منتخبات فحسب هي بنين والكاميرون ونيجيريا بينما تبدو الفرصة جيدة للغاية أمام منتخبات مصر وليبيا وبوركينا فاسو التي تعتبر الاقرب للحاق بها.
في المقابل تبدو الحسابات معقدة للغاية في دوامة الصراع على التأهل للمرحلة النهائية بالتصفيات نظرا للنظام المتبع في تحديد المنتخبات المتأهلة.
وتتأهل إلى المرحلة النهائية من التصفيات المنتخبات التي تحتل المركز الاول في كل من المجموعات ال12 بالمرحلة الثانية من التصفيات بينما تلحق بها أفضل ثمانية منتخبات تحتل المركز الثاني في هذه المجموعات ليصبح في المرحلة الثالثة الأخيرة من التصفيات 20 منتخبا.
وحتى الان لم يحسم الصراع على صدارة المجموعات إلا في المجموعات الاولى (الكاميرون) والثالثة (بنين) والرابعة (نيجيريا).
أما المجموعات الاخرى فيشتعل فيها الصراع على القمة خاصة وأن الاعتماد على التأهل من بوابة المركز الثاني لن يكون مأمونا بسبب طريقة تحديد أفضل الفرق الثمانية التي تحتل هذا المركز من خلال استبعاد نتيجة أصحاب المركز الثاني مع أصحاب المركز الرابع في كل مجموعة ثم إتباع البنود التالية لتحديد أفضل الفرق التي تحتل المركز الثاني.
وتبدأ هذه البنود بالرصيد الاجمالي للنقاط بعد استبعاد النتائج المباشرة مع الفرق صاحبة المركز الثاني في المجموعة وفي حالة التساوي يكون اللجوء إلى فارق الاهداف العام ثم إلى الاهداف التي سجلها كل فريق وأخيرا إلى نتائج المواجهات المباشرة قبل اللجوء للقرعة لحسم الصراع.
ومن ثم يشتعل الصراع بين العديد من المنتخبات على حجز بطاقات التأهل للمرحلة النهائية من التصفيات والتي تشهد تقسيم المنتخبات العشرين التي تصل إليها على خمس مجموعات يتأهل الفائز بقمتها في نهاية التصفيات إلى نهائيات كأس العالم 2010 ويلحق بها منتخب جنوب أفريقيا صاحب الارض.
بينما يتاهل أصحاب المركز الثاني والثالث في كل مجموعة ، مع المتصدرين ، إلى نهائيات كأس الامم الافريقية التي تقام في أنجولا في مطلع العام نفسه ليكون مجموعها 15 منتخبا ويضاف إليها منتخب أنجولا صاحب الارض.
وإذا كان الصراع مشتعلا بين العديد من المنتخبات على الوصول للمرحلة النهائية من التصفيات فإن هناك منتخبات تملك فرصة ضعيفة للغاية أو فقدت الفرصة تماما مثل منتخبات أنجولا وبوروندي وجيبوتي وغينيا الاستوائية وليسوتو وليبيريا وموريتانيا وموريشيوس وناميبيا والنيجر وسيشل وتنزانيا.
ولكن أداء ونتائج هذه الفرق في الجولة الاخيرة من المرحلة الحالية بالتصفيات قد يلعب دوره في ترتيب تلك المجموعات.
في المجموعة الاولى لن تكون هناك أي مشكلة في المواجهة بين الكاميرون (13 نقطة) وموريشيوس (نقطة واحدة) حيث حسم موقف الفريقين.
ولكن الصراع سيدور في المباراة الثانية بنفس المجموعة والتي يحتاج فيها منتخب الرأس الأخضر (كيب فيردي ولديه تسع نقاط) للفوز على مضيفه التنزاني (خمس نقاط) بفارق يزيد عن ثلاثة أهداف ليظل في دائرة الصراع بين أفضل الثواني.
وفي المجموعة الثانية يستضيف المنتخب الغيني (ثماني نقاط) نظيره الكيني (عشر نقاط) في الصراع على قمة المجموعة حيث يحتاج أصحاب الارض للفوز في هذه المباراة من أجل تحسين موقفهم في الصراع على التاهل للدور التالي من التصفيات.
وفي ويندهوك يحتاج منتخب زيمبابوي (ست نقاط) للفوز على مضيفه الناميبي (ثلاث نقاط) من أجل الحفاظ على فرصته أيضا بشرط سقوط المنتخب الغيني على ملعبه في المباراة الأخرى بالمجموعة.
وفي المجموعة الثالثة تبددت آمال المنتخب الانجولي في الوصول لكأس العالم للمرة الثانية على التوالي بعد أن تأهل للبطولة للمرة الاولى في عام 2006 بألمانيا.
وحصد المنتخب الأنجولي سبع نقاط فقط من مبارياته الخمس التي خاضها حتى الان في التصفيات مما دفع مديره الفني لويس أوليفيرا جونسالفيز إلى الاستقالة من منصبه قبل أيام قليلة بعد خمس سنوات قضاها في تدريب المنتخب الانجولي تاركا الفريق قبل مباراته أمام النيجر بعد غد الاحد.
ويحتاج المنتخب الأنجولي للفوز على النيجر (ثلاث نقاط) من أجل تدعيم فرصته في التصفيات بشرط هزيمة أوغندا (سبع نقاط) أمام ضيفها منتخب بنين (12 نقطة) في المباراة الاخرى بالمجموعة.
وحسم المنتخب النيجيري قمة المجموعة الرابعة والتأهل للمرحلة النهائية من التصفيات بعدما حقق الفوز في جميع مبارياته الخمس التي خاضها في التصفيات قبل مباراته غدا السبت أمام مضيفه السيراليوني (سبع نقاط) الذي يأمل في تحقيق الفوز خارج ملعبه للبقاء ضمن دائرة المنافسة على التأهل عبر بوابة أفضل الثواني.
ولكن المنتخب النيجيري يأمل أيضا في الحفاظ على سجله خاليا من الهزائم في التصفيات وهو ما يضاعف من صعوبة مهمة سيراليون.
وفي المباراة الثانية بالمجموعة يستضيف منتخب غينيا الاستوائية (ثلاث نقاط) منتخب جنوب أفريقيا (أربع نقاط) في مواجهة خارج دائرة الصراع العملي.
وفي المجموعة الخامسة يستضيف المنتخب الغاني (تسع نقاط) الذي كان أفضل المنتخبات الأفريقية الخمسة في كأس العالم 2006 بألمانيا منتخب ليسوتو (بلا رصيد من النقاط) في مباراة لا بديل فيها عن الفوز أمام النجوم السوداء. وتقام المباراة في مدينة سيكوندي التي تبعد بمسافة تزيد على 200 كيلومترا عن العاصمة أكرا.
ولن يجد المنتخب الغاني بالتأكيد صعوبة كبيرة في التغلب على ضيفه المتواضع رغم غياب النجم الكبير مايكل إيسيان نجم خط وسط تشيلسي الانجليزي عن صفوف المنتخب الغاني بسبب الاصابة.
بينما يواجه المنتخب الليبي (12 نقطة) اختبارا صعبا أمام مضيفه الجابوني (تسع نقاط) في ليبرفيل حيث تمتلك منتخبات ليبيا وغانا والجابون فرصة التأهل للمرحلة النهائية من التصفيات من خلال احتلال قمة المجموعة.
وفي المجموعة السادسة يحل المنتخب الجزائري (تسع نقاط) ضيفا على نظيره الليبيري (نقطتان) بينما ستكون المواجهة الاخرى بالمجموعة أكثر صعوبة حيث يلتقي منتخبا السنغال (ثماني نقاط) وجامبيا (ثماني نقاط
وسيكون لدى المنتخب السنغالي (أسود تيرانجا) أسباب عديدة للخوف من نظيره الجامبي (العقارب) بسبب تاريخ لقاءات الفريقين.
ويعود إلى صفوف المنتخب السنغالي كلا من المهاجم لامين نداي ولاعب خط الوسط خليلو فاديجا. بينما يواصل مامادو نيانجو والمدافع سليماني ديوارا غيابهما عن صفوف الفريق بعد أن رفضا سابقا الانضمام إليها.
وفي المجموعة السابعة يحلم منتخبا بوتسوانا (خمس نقاط) وموزمبيق (خمس نقاط) بهزيمة منتخب مدغشقر (ست نقاط) أمام مضيفه الايفواري (تسع نقاط) لتتاح الفرصة أمام أي منهما للوصول إلى المرحلة النهائية بالتصفيات عبر بوابة أفضل الثواني.
ويبدو المنتخب الايفواري بالفعل هو المرشح الأقوى للفوز في مباراة الغد رغم اهتزاز مستوى عروضه ونتائجه في التصفيات الحالية بسبب إصابة عدد من لاعبيه البارزين ومنهم ديدييه دروجبا مهاجم تشيلسي الانجليزي الذي يغيب عن مباراة الغد بسبب الاصابة.
أما المجموعة الثامنة فقد تقلصت إلى ثلاثة منتخبات فقط بعد قرار الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بإيقاف إثيوبيا دوليا.
ولذلك ينتظر أن يشارك المنتخب المغربي نظيره الرواندي في صدارة المجموعة بالفوز على ضيفه الموريتاني غدا السبت.
وفي هذه الحالة سيتساوى الفريقان المغربي والرواندي في رصيد النقاط التسع ويتأهلان سويا للمرحلة النهائية بالتصفيات.
وفي المجموعة التاسعة ينتظر أن يتأهل منتخبا تونس (عشر نقاط) وبوركينا فاسو (13 نقطة) سويا أيضا إلى المرحلة النهائية بالتصفيات إذا حقق المنتخب التونسي الفوز على ضيفه منتخب سيشل (بلا رصيد من النقاط) بينما يحل المنتخب البوركيني ضيفا على بوروندي (ست نقاط).
وتشهد المجموعة العاشرة توقعات كبيرة أيضا حيث يحتاج المنتخب السوداني (ست نقاط) إلى الفوز في أم درمان على ضيفه الكونغولي (تسع نقاط) حيث تمتلك جميع فرق هذه المجموعة فرصة التأهل للمرحلة النهائية بالتصفيات.
وفي المباراة الثانية بالمجموعة يحل منتخب تشاد (ست نقاط) ضيفا على مالي (تسع نقاط).
وفي المجموعة الحادية عشر يحتاج المنتخب التوجولي (ثلاث نقاط) إلى الفوز على منتخب سوازيلاند (أربع نقاط) للحفاظ على فرصته في التأهل للدور النهائي بالتصفيات.
وتقام المباراة في العاصمة الغانية أكرا ضمن تنفيذ العقوبة المفروضة على منتخب توجو بخوض ثلاث مباريات خارج ملعبه.
ويغيب عن هذه الجولة منتخب زامبيا (سبع نقاط) الذي تصدر مجموعته بعدما خاض مبارياته الاربع جميعها. ولكن منتخب سوازيلاند قد يحقق المفاجأة ويفوز على توجو ليزاحم زامبيا على قمة المجموعة.
وفي المجموعة الثانية عشر تبدو فرصة المنتخب المصري بطل أفريقيا شبه مؤكدة في البقاء على قمة المجموعة وتحقيق الفوز الخامس ورفع رصيده إلى 15 نقطة عندما يستضيف منتخب جيبوتي المتواضع والذي يتذيل المجموعة بدون رصيد من النقاط بعدما خسر مبارياته الخمس التي خاضها حتى الان.
ويبدو فوز المنتخب المصري منطقيا في ظل اهتزاز شباك جيبوتي 26 مرة وإحرازه هدفين فقط على مدار المباريات الخمس التي خاضها حتى الان.
بينما تشهد المباراة الثانية في المجموعة مواجهة صعبة وحاسمة بين منتخبي مالاوي والكونغو الديمقراطية ولكل منهما تسع نقاط.
موضوع: 46 منتخبا في صراع الفرصة الاخيرة بالتصفيات الافريقية لكأس العالم 
