أصبح البريطاني لويس هاميلتون /23 عاما/ سائق فريق مكلارين-مرسيدس أصغر سائق في التاريخ يحرز لقب بطولة العالم لسباقات سيارات فورمولا-1 بعدما احتل المركز الخامس في سباق الجائزة الكبرى البرازيلي اليوم الأحد على مضمار إنترلاجوس والذي فاز به البرازيلي فيليبي ماسا سائق فيراري.
وخاض هاميلتون السباق البرازيلي متقدما بفارق سبع نقاط على البرازيلي ماسا في الترتيب العام للسائقين ولم يكن أمامه خيار سوى إنهاء السباق في المركز الخامس أو أي مركز أعلى ليتوج باللقب.
وبدا هاميلتون واثقا من الفوز باللقب عندما كان يحتل المركز الرابع في المراحل الأخيرة من السباق ولكن هطولا قصيرا للامطار قرب نهاية السباق أجبر متصدري السباق على الوقوف في نقطة الصيانة مجددا وانتهز تيمو جلوك سائق تويوتا الفرصة وانتزع المركز الرابع حيث واصل السباق دون التوقف في نقطة الصيانة.
وبعدها تخطى سيباستيان فيتيل سائق تورو روسو هاميلتون الذي تراجع إلى المركز السادس قبل لفة واحدة من نهاية السباق وهو ما كان سيسفر عن انتزاع ماسا للقب بطولة العالم.
ومع ذلك لم يتمكن جلوك من الحفاظ على مركزه في السباق بالإطارات العادية حيث أصبح المضمار زلقا بسبب الأمطار وتخطاه كل من فيتيل وهاميلتون.
وأنهى ماسا سائق فيراري سباق اليوم في المركز الأول وتلاه الأسباني فيرناندو ألونسو سائق رينو والفنلندي كيمي رايكونين سائق فيراري في المركزين الثاني والثالث.
وقال هاميلتون: "أتوجه بالشكر وأشعر بالفخر بالفريق وبكل من حولي لاعطائهم هذه الفرصة لي. لقد كان سباقا صعبا ، إنه أصعب سباق في حياتي".
من جانبه قال ماسا الذي كان على وشك أن يصبح أول برازيلي بعد ايرتون سينا الذي فاز في عام 1991 بلقب بطولة العالم لفورمولا-1 : "أعرف كيفية الفوز وكيفية الهزيمة وهذا سبب تواجدي هنا ، ولكنني متأثر للغاية".
وأضاف ماسا: "يتعين علينا تهنئة لويس (هاميلتون). لقد أدى بطولة عظيمة وأحرز نقاطا أكثر منا. إنه استحق الفوز ، فهو بطل عظيم".
وحصد هاميلتون 98 نقطة خلال السباقات الثمانية عشرة في بطولة العالم ، متفوقا بنقطة واحدة على ماسا في حين أحرز فريق فيراري لقب الفرق متفوقا على مكلارين.
وكانت أمطار غزيرة مفاجأة قد أثرت على بداية السباق أيضا وأدت إلى تأجيله حيث اضطر السائقون لتبديل إطارات سياراتهم بإطارات تناسب الأرضية المبللة.
ورغم الظروف الصعبة بدأ أصحاب المراكز الأربعة الأولى بشكل جيد ، حيث حافظ ماسا الذي انطلق من المركز الأول على موقعه كما حافظ هاميلتون على المركز الرابع الذي انطلق منه.
ولكن فيتيل وألونسو نجحا في تجاوز هيكي كوفالاينين زميل هاميلتون بفريق مكلارين ، ليتراجع كوفلاينين إلى المركز السابع.
وأنهى ديفيد كولتهارد سائق ريد بول مسيرته مع سباقات فورمولا-1 بشكل مخيب للأمال حيث خرج من اللفة الأولى للسباق إثر اصطدام سيارته بسيارة رينو يقودها نيلسون بيكي.
وأحضرت سيارة الأمان إثر الحادث ، وعند مواصلة السباق حافظ ماسا على تقدمه.
ولجأ ماسا لتغيير الإطارات المناسبة للأمطار بإطارات عادية قبل 61 لفة من نهاية السباق وهو نفس الامر الذي قام به هاميلتون ويارنو تروللي ورايكونين بعد لفة أخرى.
وعاد هاميلتون خلف تروللي في المركز السابع ولكن السائق الايطالي ارتكب خطأ في اللفة التالية ليتقدم هاميلتون مركزا ويبدأ ملاحقة جيانكارلو فيسيتشيللا سائق فورس إنديا.
وواصل ماسا تصدره وسط ظروف متقلبة ولكنها كان يواجه منافسة شرسة من قبل فيتيل وألونسو.
وأخيرا استطاع هاميلتون تجاوز فيسيتشيلا بعد 17 لفة ليحتل المركز الخامس الذي يحتاج له كي يتوج باللقب .
وكان فيتيل أول سائق من أصحاب المراكز الأولى يقف في نقطة الصيانة مجددا وذلك قبل 44 لفة من النهاية ، وعاد إلى المضمار في المركز السادس.
وتوقف ماسا في نقطة الصيانة بعد عشر لفات لتغيير إطارات سيارته وتبعه هاميلتون وألونسو ورايكونين.
وبعدها احتاج فيتيل للوقوف في نقطة الصيانة ليتقدم هاميلتون إلى المركز الرابع قبل 20 لفة من نهاية السباق.
ومع هطول الأمطار مجددا توقف هاميلتون وألونسو ورايكونين في نقطة الصيانة قبل خمس لفات من النهاية لتغيير إطارات سياراتهم وتبعهم ماسا في ذلك قبل أربع لفات من النهاية.
وفجأة وجد جلوك نفسه في المركز الرابع بعدما قرر البقاء بالإطارات العادية في حين دخل هاميلتون في معركة خاسرة مع فيتيل.
ومع ذلك ورغم أن الكثيرين اعتقدوا أن ماسا سيحرز اللقب ، تعثر جلوك في المنعطف الأخير ليتأخر ويتقدم هاميلتون إلى المركز الخامس ويحرز اللقب.
وقال ماسا إن تجاوز هاميلتون لجلوك أثار مشاعر متباينة "ولكن هذه هي سباقات السيارات ولسوء الحظ فقدنا نقطة ، ولكن هذه هي سباقات السيارات ويتعين علينا أن نكون فخورين بأداءنا".
وأضاف: "فعلنا كل شيء كما ينبغي أن يكون اليوم ولكن للاسف لم يكن ذلك كافيا".
أما هاميلتون الذي توج باللقب وعمره 23 عاما و300 يوم فقال: "من المستحيل أن أصف شعوري بكلمات".