نعيش في خضمِّ هذه الحياة</STRONG>
نلتفي أناسا نبذل لهم الحبّ ونحسّ أنّهم يبادلوننا نفس الشعور</STRONG>
نمضي معهم لحظات تبقى مرتسمة في ذكرياتنا</STRONG>
نعطي ونبذل لهم حتى فوق استاعتنا</STRONG>
ولكن سرعان ما تكشف الحياة عن جوف الحقائق</STRONG>
لتتضح لنا الصورة قاتمةً غير تلك التي رسمناها</STRONG>
عفوا .. لقد أخطئت </STRONG>
لكن أين الخطأ ؟!! </STRONG>
لأنك فتحت قلبك على مصراعيه وبذلت بكلّ حبٍّ واخلاص</STRONG>
فعطاؤك صار مطلبا</STRONG>
فمتى ما تعدّر عليك ذلك .. لم يعد لهم بك رغبة</STRONG>
ولكن انتظروا .. أين كل كلمات الحب والمودّة ..</STRONG>
أين تلكم العبارات التي شذوتهم بها وترنمت بها ألسنتكم ..</STRONG>
أين عهدنا على الاستمرار .. أين وأين !!</STRONG>
أيكون كل هذا مجرّد حلم !! وياااااااااله من حلم !!</STRONG>
ومع آهات صدري والآلام التي تخنقني </STRONG>
يحملني قطار الذكريات بين أوراق الماضي </STRONG>
صفحات تغنّت في ظاهرها بالحب والوفاء </STRONG>
وهذا باطنها يكْشِفُ عن بعضٍ من خفايا </STRONG>
ولماذا يفعلون هذا ؟!! لماذا كل هذا الجفاء ؟!!</STRONG>
كيف لقلبٍ حكى ولسانٍ قال صَدَقْ أن يصير هكذا</STRONG>
ياااااااااا الله رحماك بي يااااااااااارب</STRONG>
وماذا فعلت ؟!! أرجوكم ماذا فعلت ؟!!</STRONG>
كنت لكم أختاً محِبًّة ومازلت أحمل لكم ذلك القلب</STRONG>
وكيف لقلبيَ الجريحِ أن ينسى رغم عمقِ جرحه</STRONG>
أناشد وأناشد .. لكنَّ قلوبكم قد أسدلت الستار</STRONG>
نعم أتألَّم .. وحُقَّ لمثلي أن يتألّم</STRONG>
فتذوقي يانفسُ الحُزنَ لأجلِ إعطاء غيرك مذاقاً رائعاً من السعادة .. </STRONG>
أبحِري يا نفس في بحور الآهات لتجعلي غيركِ يُبحر في بُحور النغمات ..</STRONG>
سيري بخطاك في طريق مُظلمٍ كئيب ليأخذُ غيركِ طريقَ النورِ المٌرِيح ..</STRONG>
ادمعي وتعمقي في حُفرةِ الدُموع ليسحب غَيرُكِ قِمَمَ الفرحِ والسُرور</STRONG>
ياااااا قلبي .. لا تحزن .. لا تيأس </STRONG>
أنت وهبتهم حبّك لله وفي الله</STRONG>
وما كان لله يستحيل أن يندثر</STRONG>
تعاهدنا على الحبِّ في الله والعمل لدين الله</STRONG>
لم نتعاهد لأجل مصلحة شخصية ولا لأجل ولا ولا</STRONG>
لقد رحلوا وتركوا بداخلي ألمًا بل آلام</STRONG>
لقد صارت السهام تخترِقُ القلب والدموع تنهمر شلاّلاً حسرةً على ما كان</STRONG>
أصبح الجرح يكسر الحجر</STRONG>
بألم قد تسبّبَ فيه مجرّدُ بشر</STRONG>
سهّرني ألمُ الفِراق ليالي</STRONG>
ونزف جرحي دماً لأنّ عقلي لم يستطع ادراك ما حصل</STRONG>
توسَّمتُ في الأيامِ أن تنسيني ألمي </STRONG>
وفي الدموع أن تمحو آثار جرحي </STRONG>
ولكِن ما أصعب ذلك ..</STRONG>
ربَّما أتناسى ولكن .. سرعان ما أتذكّر</STRONG>
أذكُرُ حُلماً قد رسمناه معاً</STRONG>
وتواعدنا على بذل الجهد في تحقيقه </STRONG>
ولكن .. أين هم ؟!! وأين الحلم ؟!!</STRONG>
فجأةً تذَكَّرتُ أنّي لا زلت أعيش .. وما زال قلبي ينبض..</STRONG>
وما زال حلمي يعيش بداخلي ..</STRONG>
</STRONG>
أجل .. فأحلامنا هي نحن</STRONG>
تشمخ بشموخنا .. وتنكسر بانكسارنا ..</STRONG>
ونحن نحنُّ إلى الماضي .. دائما وأبدا .. لنكدّرَ يومنا ..وننسى الغذ</STRONG>
فتمضي أيامُنا وتنقَضي أعمارُنا </STRONG>
ونبقى .. نبقى نحن .. وقلوبُنا هي قلوبُنا</STRONG>
ولستُ أدري ما الذي ننتظره</STRONG>
أننتظِرُ السَّماءَ لِتُمطِر .. أن ننتظِرُ الأرض لتُزْهِر ..</STRONG>
ونحن وافقون نجمع أشلاء قلوبنا .. ونرمُقُ أحلامَنا تلفَظُ أنفاسَها وتَغْلبُ الموت</STRONG>
ثُمَّ نعودُ للحنينِ إليها </STRONG>
ونحن من قتلها</STRONG>
ليتنا نمضي لتحقيقِ الحلم .. نسعى .. ونبذُل ..</STRONG>
نبني مرّة ونبتسِمُ مرّات .. نسقُطُ مرّة ونتقدّم مرّات ..</STRONG>
إذا فعلنا ذلك </STRONG>
سيحِقُّ أن يكون لنا حُلُماً .. لا بل أحلام .. نسعى وننتظِرُ تحقيقها ..</STRONG>
كلمات جالت بفِكري .. فأيقضتني من سُباتِ الألمِ والأسى ..</STRONG>
أجل .. حلمي لم يمت مازال ينبض به قلبي ..</STRONG>
وعندها فقط تذكَّرتُ أنَّ هناكَ أيادٍ قد مُدّت لتصافِحَ يدي منذُ زَمن </STRONG>
وقد مددْتُ لها يدي مصافحا .. لكِنَّ جراحي كانت تطاردني ..</STRONG>
وتحولّ دون التفاتي إليهم </STRONG>
اعذروني أحبتي اِعذروني </STRONG>
فمرارةُ الألم كادت تعصِفُ بي رياحُها بعيداً</STRONG>
لكن .. آنَ لذلكَ الطيفِ أن ينجلي ولتلك السحابة أن تنقشِع </STRONG>
فقد لاحت أشِعَّةُ الأمل .. ليُشْرِقَ بها قلبي ..</STRONG>
فهذا حلمي أراه بين عيني يوشكَ أن يتحَقَّق</STRONG>
سمِعْتُ نِداءاً بذاخلي يحثُّني على المسير</STRONG>
والسير .. ليل نهار .. </STRONG>
مهما عتتِ الرياح .. </STRONG>
ومهما عصفت العواصف ..</STRONG>
ليبقى ذلك الحلمُ شامِخاً ينتظِرُ شمسَ البكور .. </STRONG>
لتُشرِقَ عليه مؤدِّنَةً بصُبْحٍ جديد .. وألقٍ فريد ..</STRONG>
يتحوّلُ معه الحُلُمُ إلى حقيقة .. </STRONG>
وتنتهي به .. مرارة الانتظار</STRONG>
لقد تعلّمت أنَّ الألم يمكنَ أن ينُبِثَ أملا </STRONG>
فيثمِرَ عزيمةَ وحِرُصاَ</STRONG>
شّكراَ لكَ أيُّها الألم فقد أحسستني بلذَّة الأمل</STRONG>
اخواني </STRONG>
عندما تفيضّ بنا المشاعر ويعتصِرُنا الألم ..</STRONG>
لا نجِدُ من يحضُنُنا إلاَّ وُريقاتُنا ودفاتِرُنا التي نحتفِظُ بها</STRONG>
ولكن .. تبقى تلك الوريقات خرساء .. لا تنطِقُ إلاَّ بما نخّطُّه ذاخلها</STRONG>
فما أجمل أن المرئ أخاً يسمًعُ له .. ينصحُه ..ويوجِّهُه</STRONG>
الكثير منَّا تَعَرّض لمثلِ تلكَ الصَّفعة ..</STRONG>
وتجرَّعَ مرارة ذلِكَ الألم </STRONG>
وكم صعب أن تعيد الأمل إلى قلبِك بعد أن أّشْرِبَ بالآلام وليس ألما واحِداً</STRONG>
والأصعبِ أن تنسَى من منحتهم قلبكَ يوما </STRONG>
فتركوه ينزٍفً دَماَ